اعلن المجلس الاعلى للاثار المصرية ان بعثة مشتركة بين مصر والدومينيكان عثرت على بعض الاكتشافات التى قد تقود الى مقبرة كليوباترا، حيث عثرت لابعثة على راس تمثال منحوت من الالباستر لكليوباترا وعلى قناع يعتقد انه خاص بمارك انطونيو .
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس انه الى جانب العثور على راس تمثال منحوت من الالبستر لكيوباترا في معبد تابوزيريس على بعد 50 كلم غربي مدينة الاسكندرية (220 كلم شمال)، "تم العثور ايضا على 20 قطعة عملة برونزية عليها صورة الملكة اخر ملوك البطالمة الذين انتهت دولتهم عام 70 قبل الميلاد اثر الاحتلال الروماني لمصر في هذا التاريخ".
واضاف انه عثر كذلك "على قناع رجل يعتقد انه قد يكون لمارك انطونيو وهذه القطع التي عثر عليها في هذا المعبد قد تكشف عن مقبرة كليوبترا فيه".
وتابع "كل هذه تثبت ان الملكة كانت جميلة وانها ليست من اصول افريقية كما حاول بعض الاثريين الاجانب ان يؤكد على قبحها وعلى اصلها الافريقي".
ومن جهتها قالت نائبة رئيس البعثة الدومينيكانية كاترين مارتينز ان "الدراسات التي قامت بها تثبت ان الملكة كليوباترا ومارك انطوني قد دفنا بمعبد تابوزيريس ماجنا ببرج العرب ويبعد عن الإسكندرية 50 كلم باتجاه الغرب".
وقالت ان "الرحالة القدماء تحدثوا عن مقبرة الاسكندر الاكبر بالاسكندرية ولم يشيروا الى وجود كليوباترا كما ان هناك ادلة تاريخية من خلال كتابات المؤرخ بلوتارك يشير فيها الى ان مارك انطوني دفن مع الملكة كليوباترا" واضافت أن "الكشف عن هذه الاثار داخل المعبد قد يؤدي الي الكشف عن هذه المقبرة".
وكانت بعثة مصرية برئاسة عباس محمد عباس من المعهد القومي للبحوث قامت بمسح اثري بالرادار للمعبد واثبتت شواهد المسح وجود ثلاثة اماكن قد تكون المقبرة فيها وسوف تعمل البعثة هذا الاسبوع بالحفر داخل هذه الاماكن حيث ان اشارات الردار اثبتت وجود فراغات.
وكانت البعثة قد كشفت ايضا عن انفاق عديدة داخل المعبد بعضها يصل عمقه الى حوالي مائة متر تحت الأرض.
واعتبر حواس ان اهم الاكتشافات التي حققتها البعثة هو "الكشف عن جبانة ضخمة خارج المعبد وصل عدد المقابر المكتشفة بها إلى سبع وعشرين مقبرة تأخذ اشكال التابوت وكذلك البعض الاخر من المقابر المنقوشة في الصخر واخرى بسلالم توصل إلى حجرة الدفن.
واضاف ان "العثور على 27 مقبرة كشف في داخلها عن 10 مومياوات بينها بعض المومياوات الذهبية تشير الى ان هذه مقابر لعلية القوم وكبار الموظفين وعادة ما كان يتم دفن مثل هؤلاء حول مقبرة ملكية".