زليخا

ورد في بعض المصادر القديمة وفي بعض الاسرائيليات والأخبار المنقولة عن أهل الكتاب أن زليخة كانت امرأة عزيز مصر في عصر يوسف عليه السلام، وطبقا للتوراة فاسم زوجها هو بوتيفار عزيز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو فوطي فارع في عهد أحد حكام مصر في ذلك العصر. كانت زليخة مشتهرة بكبريائها الذي اضحى تكبرا وأنفة.

//


قدوم يوسف عليه السلام إلى قصر العزيز


بعد أن القاه اخوته في الجب، عثر تاجر عربي يقال أن اسمه كما في بعض النصوص القديمة مالك بن زعر على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام فاخرجه من غياهبها،ومن ثم حمله معه متجها به إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اين كانت تسير قافلته. وهناك باع التاجر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بسوق النخاسة لعزيز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ادخل العزيز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام إلى بلاطه وهو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ولم يعالمه معاملة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بل اوصى زليخة بالاحسان اليه إذ قال:اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا.
مراودة يوسف عليه السلام عن نفسه


يقال أنه لم يرق لزليخة المتكبرة اسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقالت انه يحيل على الرعي والبدوية واخترارت له اسما آخر وترعرع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام في بلاط العزيز إلى ان اشتد عوده وصار شابا حسن الوجه حلو الكلام. وكان كل يوم يمضي الا ويزيد شغف زليخة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اضعافا إلى ان راودته عن نفسه ظانة منه انه سيطيعها في معصية الله سبحانه وتعالى.إلا أن يوسف نبي ومن المخلصين كما قال الله تعالى فابى ان يرتكب الخطيئة فجن جنون زليخة واتهمته امام زوجها بمرودتها عن نفسها بعد أن فشلت في نيل مرادها.
براءة يوسف عليه السلام


اعتقدت زليخة ان يوسف مدان لا محالة إذ لا شاهد على براءته فما علمت ان الله هو الشاهد يرى ما يخفى وما يظهر. وبمشيئة الله سبحانه وتعالى حكم العزيز أحد كبار الرجال من قومها - والله الأعلم - وقد روى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هذه الحادثة في سورة يوسف بقوله تعالى قَالَ هِيَ رَأوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَإذِبِينَ [يوسف : 26] وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ [يوسف : 27] فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ [يوسف :28) وهكذا براءه الله تعالى
وقد كان العزيز حكيما فلم يأمر بضرب رقبة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قبل أن يسمع الشهادة الحق فعلم ان امرأته هي الخائنة وان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام برئ من التهمة التي نسبتها اليه.
عرضها يوسف على النسوة


استشاطت زليخة غضبا ولم تطلب الصفح عما اقترفت بل انها سعت جاهدة إلى تبرير صنيعها باقامة حفل على شرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قومها حضرت فيه النساء اللواتي تكلمن عنها وقد ذكرهن الله تعالى في القرآن الكريم : ((وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَأوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٣٠) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (٣١) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَأوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (٣٢))) سورة يوسف. وطلبت من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام ان يخرج عليهن عندما تطلبه ففعل فاذا بكل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الحاضرات تقطع يدها مبهورة بجماله. حينها اعلمتهم زليخة بان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عاش في قصرها منذ صباه إلى شبابه ففعلت ما فعلت وانهن قطعن ايديهن أي جرحن أيديهن منذ رؤيته للوهلة الأولى فما بالك لو عشن معه. كان كل هذا ضمن مخطط لتسحين صورة زليخة وسمعتها بعد أن لوثت لدى قومهااثر اشاعة ما حاولت فعله.