اكتشافات أثرية بالأقصر تحدد أعداء مصر في التاريخ القديم

اكتشافات أثرية بالأقصر تحدد أعداء مصر في التاريخ القديم

بينها ودائع وخراطيش ذهبية

القاهرة: «الشرق الأوسط»
سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة شهدتها في الآونة الأخيرة مدينة الأقصر بصعيد مصر، ويري كثير من الخبراء أن هذه الاكتشافات سيكون لها مردود قوي على حركة السياحة الأجنبية الوافدة إلى المنطقة، لما تتميز به من تنوع ما بين ودائع وخراطيش ذهبية وأوان كانوبية ملكية.
ويقول منصور بريك مدير عام آثار مصر العليا، إن اكتشاف 9 خراطيش ذهبية في معابد الكرنك بالأقصر، يمكن أن يرمز إلى عدد أعداء مصر وقتها وهم 8 بالإضافة إلى ملك مصر، الذي هزم هؤلاء الأعداء. ويضيف ان الكشف الجديد في أساسات المقصورة الجنوبية للملك تحتمس الثالث جوار مسلة الملكة حتشبسوت في نفس المعابد، يؤكد ان تلك المسلة شيدت بمشاركة حتشبسوت وتحتمس الثالث الأمر الذي يغير من وجهة النظر السائدة بأن تحتمس الثالث حاول أن يخفي أصل المسلة عند توليه الحكم بعد حتشبسوت. مؤكدا أن أهمية الاكتشافات ترجع إلى أنها تكشف لعلماء الآثار العديد من الأسرار، وتزيل الغموض عن فترات في التاريخ القديم، وذكر أنه في معبد الكرنك، وبالتحديد في الباحة الرئيسية تم الكشف عن وديعتي أساس، احداهما عبارة عن 125 خرطوشة فاينس، تحمل بعضها اسم الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت منها 9 خراطيش ذهبية، بالإضافة الى العديد من الأدوات الرمزية والأواني الفخارية.
وأوضح منصور ان الأواني الفخارية والأدوات الرمزية والأزميل، التي تم الكشف عنها في الأقصر تعكس مدى تقدم الفن في عصر الملك تحتمس الثالث، مشيرا الى أن المجلس الاعلى للآثار، بصدد اتخاذ قرار بنقل هذه الوديعة الذهبية والكشف المهم الى متحف الأقصر، لعرضها أمام السياح للتعرف على كل جديد في تاريخ مصر القديم.
يذكر أن تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت، قاما ببناء معبديهما الجنائزيين في البر الغربي لمدينة الأقصر في نفس التوقيت تقريبا، حيث وضع الملك تحتمس معبده عند حافة الزراعات الى الجنوب قليلا من الطريق الصاعد للملك منتو حتب الثاني.
وقد شيد تحتمس معبده بالطرق التقليدية المتبعة وقتها من أسقف جرانيتية وبالحجر الجيري والرملي، إلا ان حتشبسوت اتخذت خطة مختلفة، تضمنت إنشاء معبد مشابه لمعبد منتو حتب الثاني بشكله الهرمي، الا أنها تخلت عن الفكرة، وأزالت معبد أمنحتب الأول المخصص لعبادة حتحور، ثم قامت ببناء معبدها بعد أن أزالت جزءا من الجبل وبناء المعبد المتدرج الموجود حاليا، وهو من تصميم مهندسها «سنموت».