0107762781 عدد المساهمات : 1003 النقاط : 1747 السٌّمعَة : 21 العمر : 44
موضوع: الاله أمون الإثنين يوليو 26, 2010 9:56 pm
آمون إله الشمس والريح والخصوبة؛ أحد الآلهة الرئيسيين في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومعنى اسمه الخفي. من العسير معرفة كيف كان اسمه ينطق بالضبط لأن الكتابة المصرية القديمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانت تستعمل الحروف الساكنة (الصوامت)، فكان اسمه يكتب أمن ومن الممكن أنه كان ينطق أَمِن مع إمالة الكسر إلى الفتح.
إن عبادة آمون (و أمنرع فيما بعد) والديانة المرتبطة بهما من أعقد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مصر القديمة. في أسمى صوره كان أمنرع إلها خفيا مثلما يعني اسمه، ولكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فلم يكن الإله وحده خفيا، بل إن اسمه خفي أيضا وإن شكله لا يمكن إدراكه. بكلمات أخرى إن الغموض المحيط بآمون سببه هو كماله المطلق، وفي هذا كان مختلفا عن كل الآلهة المصرية الأخرى. كانت قداسته بمكان بحيث أنه ظل منفصلا عن الكون المخلوق. كان مرتبطا بالهواء ولهذا كان قوة خفية، مما سهل له الترقي كإله أعلى. اعتبر آمون خالقا لنفسه، (إلا أن مدرسة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]\شْمون\خِمنو) اللاهوتية الأقدم اعتبرته أحد الآلهة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الثامون المعروف باسمها)، كما كانت له القدرة على التجدد وإعادة خلق نفسه التي مُثلت بقدرته على التحول إلى أفعى وطرح جلده، ومع هذا فقد ظل مختلفا عن الخلق، منفصلا ومستقلا عنه. بتوحده مع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الشمس، تجلى آمون للخلق، ولهذا جمع أمنرع في نفسه النقيضين الإلهيين: فهو بصفته آمون كان خفيا وغامضا ومنفصلا عن العالم، وبصفته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كان جليا وظاهرا ومانحا للحياة اليومية. بنفس المنطق كان ارتباطه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، المفهوم المصري للعدل والتوازن في الكون. سهلت طبيعة آمون الخفية اقترانه بالآلهة الأخرى. في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ارتبط آمون بادئ ذي بدء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، إلهها القديم، ثم جاء اقترانه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتلا ذلك اقترانه بآلهة أخرى، فعرف بالأسماء أمنرعأتوم وأمنرعمونتو وأمنرعحُراختي ومينأمن. وهنا تجب ملاحظة أن آمون لم يكن يندمج في الآلهة الأخرى لخلق إله جديد، بل كان اقترانه توحدا للقدرة الإلهية. في أوج عبادة آمون-رع، اقتربت الديانة المصرية كثيرا من كونها ديانة توحيدية، حيث أصبح الآلهة الآخرون أوجهًا لقدرته، أو تجليات له. باختصار أصبح هو الإله الأوحد والأعلى. كانت زوجته أحيانا تدعى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الصيغة المؤنثة لآمون، ولكنها غالبا ما كانت تعرف بالاسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وكان لها رأس إنسانة مرتدية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للوجهين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وكان ابنهما هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، القمر. معًا شكلوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ذهب البعض إلى أن آمون كان إلها حديثا نسبيا في الديانة المصرية القديمة، حيث أن عبادته في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - حيث توجد أقدم معابده - لم توثق إلا ابتداء من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ولكنه في الحقيقة وجد مذكورا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي ترجع لعصر الملك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الأخير في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والتي تظهره كرمز للقوى الخالقة، متوافقا مع دوره في ثامون آلهة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، مما يعطي وجوده قدما أكبر. يحتمل أن عبادة آمون بدأت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أو أنه في البداية كان إلها محليا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عندما كانت لا تزال بلدة غير ذات أهمية كبيرة. صعوده
عندما ظهرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، أو ربما من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفسها، أغدقت على معبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بالتماثيل والعطايا. عندما تمكن ملوك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الطيبيون من طرد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أصبح لآمون، إله العاصمة الملكية، شأن كبير باعتباره حامي مصر. و عندما حمل ملوك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] السلاح خارج الحدود المصرية المعروفة حتى ذلك الوقت في حملات عسكرية ناجحة على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أصبح آمون إلها قوميا لمصر، تعرف به عالميا، طامسا نور كل الآلهة الآخرين ومثبتا مكانته فوق آلهة البلاد الأجنبية، فشاعت عبادته في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اللتان كانت الثقافة المصرية شائعة فيهما. نسب ملوك مصر كل انتصاراتهم وإنجازاتهم وأمجادهم إلى آمون وأغدقوا الثروة والعطايا والغنائم على معابده. في هذا الوقت حل آمون محل الإله المحارب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كإله رئيس لمدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأصبح ملكا للآلهة. أصبح آمون إله النوبة في عصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كما كان كهنة آمون في مملكة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (ناباتيا) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يتحكمون في جميع شئون الدولة، فيختارون الملك ويوجهون حملاته العسكرية، بل وأحيانا يرغمونه على الانتحار كما ذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. استمر ذلك حتى القرن الثالث قبل الميلاد عندما قام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (Arkamane Ergamenes) بذبح الكهنة. تواكب صعود آمون إلى مرتبة الإله القومي والعالمي مع ازدياد أهمية طيبة. هذا الصعود تسارع مع تولي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (سِـحِـتِـپ اِب رَع) الحكم في طيبة وتأسيسه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وبلغ أوجَه في عصر الدولة الحديثة عندما كان يُحتفى به في عيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. اقترن اسم أمنمحت مؤسس هذه الأسرة باسم الإله آمون وحمله من بعده ثلاثة من خلفاءه، كما اتخذ ملوك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عديدون من المملكة الوسطى الاسم نفسه فيما بعد. في شعائر عيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كان تمثال آمون يحمل على قارب من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى طيبة ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) ليحتفى بزواجه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بصفته كاموتإف لينجبا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليكتمل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وهو في هذا الدور كان يمثل قدرة الخلق. تمتع آمون بشعبية كبيرة بين الناس حيث كان ينادى بنصير الفقراء، وأنه يحمي الضعيف من القوي، وحامي العدالة، وكان على من يطلب العون من آمون أن يثبت نقاءه أو أن يتطهر من ذنوبه أولا. كان ارتباط آمون بالملكية المصرية يعني أن يستمد الملك قوته منه باعتباره ابنا له مثل ما حدث عندما وجدت الملكة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (ماعت كارع) فيه نصيرا لها، فعظمته ونفسَها بأن أعلنت أنها ابنته، وبنت معبدها في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باسمه. وطبقا للاهوت الرسمي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كان أمنرع هو الذي يحكم مصر من خلال الملك، ويظهر مشيئته من خلال كهنته. لكن مع ازدياد أهمية الإله ازدادت قوة كهنته وسطوتهم ففرضوا سيطرتهم على الساحة السياسية، ووصل الحال إلى أن حكمت مصر سلالة من الملوك الكهَّان هي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
صُوِّر آمون في هيئة آدمية، مرتديا تاجا يخرج منه شكلان متوازيان، مستطيلان ودائريّا الطرف، ربما يمثلان ريشتان عظيمتان من ذيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المستعارتان من الإله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. يوجد نمطان شائعان لتصويره: في واحد منهما يصور جالسا على عرش، وفي الآخر يصور في وضع القضيب منتصبا (ithyphallic) ممسكا في يده سوطا، تماما مثلما صور الإله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ومن المرجح أن هذا التصوير الأخير هو شكله الأصلي الذي عرف به باعتباره إلها للخصوبة، الذي يؤدي أمامه الملك الطقوس الشعائرية الرمزية لفلاحة الأرض أو حصاد الغلة. إبان الأسرة الثامنة عشرة اعتبرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المصرية (chenalopex) مقدسة كتجسد لآمون، ولكنه كان يُمثل أكثر باعتباره الكبش وفير الصوف ذي القرنين المعقوفين الذين أصبحا يعرفان باسمه قرنا آمون ووجد ممثلا بهذه الصورة منذ عهد أمنحوتب الثالث. (في المقابل ارتبط نوع الكباش المحلي القديم ذي الشعر المرسل والقرون المستقيمة المبرومة بالإله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). كما ظهر أيضا في صورة إنسان برأس ضفدع، ممثلا لدوره في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. أحيانا كان اسم الإله الشمس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يقرن باسم آمون ليصبح أمنرع، خصوصا عندما كان يشار إليه باعتباره "ملك الآلهة" ابتداء من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث كان حكم السموات في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المصرية للإله رع. عندما نقل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العاصمة إلى اتجتاوي (عند طرف الدلتا؛ لم تكتشف بعد ويمكن أن تكون ليشت) ازدادت أهمية هذا الاقتران [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سياسيا ولاهوتيا وهو ما كان أمرا منطقيا بالنسبة لإله متفوق كآمون، الذي كان يلقب أيضا "ملك تاجي الأرضين". في العصور اليونانية كان آمون-رع أحيانا يصور برأس رجل ملتح وجسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وجناحي صقر وقدمي إنسان ومخالب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وذلك بقصد إضفاء صفات عديدة ومختلفة عليه. الأفول