تباينت رؤية القيادات الحزبية والسياسية والخبراء لتصريحات الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عن نيته إعلان موت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى حال ترشحه لرئاسة الجمهورية وفوزه بها، إذا لم يتم الإعلان عن «الدولة الفلسطينية»، وكذلك رأيه فى ثورة يوليو بأنها لم تأت بجديد، وأكد محمد مصطفى شردى المتحدث الرسمى لحزب الوفد، أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب اتخذ هذا القرار فى حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، لأن إسرائيل لاتسمح للدولة الفلسطينية حتى الآن بأن تحقق استقلالها، ولا تحترم المعاهدات والاتفاقيات الدولية، فمن هنا يعتبر قرار البدوى حاسما وصارما وفى صالح القضية الفلسطينية.
وقال شردى فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إن حزب الوفد يعتبر ثورة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حدثاً تاريخياً لايمكن لأى حزب سياسى أن ينكرها، ولكن حزب الوفد له بعض الملاحظات على الثورة وهى أنها قضت على الديمقراطية فى مصر، وأضرت بالحياة المدنية وشلت الحراك الساسى.
من جانبه، قال سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى: أؤيد رأى البدوى رئيس حزب الوفد، لأن بالفعل المنطقة العربية تعيش أجواء فزع بسبب الحروب التى تشنها الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين، ولابد أن تعلن الرئاسة المصرية «موت» معاهدة السلام مع إسرائيل.
وفى السياق ذاته قال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، إن مطالبة الدكتورالسيد البدوى رئيس حزب الوفد – ضمنيا، بإلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، خاطئة، لأن هذه المعاهدة هى التى تحمى مصر من ألاعيب إسرائيل.
واعتبر حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع، موقف الدكتور السيد البدوى جديدا على التيار الليبرالى لأن المعارضين للمعاهدة منذ توقيعها وحتى الآن كانوا تيارى اليساريين والناصريين ودفعوا ثمن هذا الموقف، ولم يكن الوفد ضمن القوى المعارضة للمعاهدة.
وأكد حمدين صباحى، عضو مجلس الشعب، أن موقف البدوى من اتفاقية السلام يتفق مع موقف الناصريين وقال إنه يتفق مع رئيس حزب الوفد على أن ثورة يوليو لم تقدم نموذجا للديمقراطية السياسية.
قال الدكتور عماد جاد، رئيس وحدة الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بأنه سيعلن موت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فى حال ترشحه لانتخابات الرئاسة وفوزه بها إذا لم تقم دولة فلسطينية، هى مغازلة للتيارات السياسية المعارضة، ودغدغة لمشاعر المواطنين المشحونة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضى الفلسطينية.