حمزه الحجاجى
0107762781 عدد المساهمات : 1003 النقاط : 1747 السٌّمعَة : 21 العمر : 44
| موضوع: فن التحنيط فى مصر القديمة الإثنين يوليو 05, 2010 10:14 pm | |
| اكتشاف قديم يوضح اسرار فن التحنيط المصرى القديم ذكرت جريدة الجمهورية بتاريخ الثلاثاء 14 من صفر 1427 هـ - 14 من مارس 2006 م : " أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن الخبيئة الأثرية التي اكتشفت علي بعد 7 أمتار من مقبرة توت عنخ آمون بالبر الغربي بالأقصر خاصة بمواد وأدوات التحنيط التي استخدمها المصري القديم منذ 4 آلاف سنة. أوضح د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار أن الخبيئة التي عثرت عليها بعثة جامعة ممفيس الأمريكية تقع علي عمق 6 أمتار من سطح الأرض ومساحتها 16 مترا مربعا عثر بداخلها علي تابوت كبير وآخر صغير خاص بدفن الأطفال وبفتحها وجد بالداخل بقايا أكفان وفخار وأدوات ومواد للتحنيط. قال د. حواس إن د. أوتو شادن رئيس البعثة الأمريكية قام بفتح 10 أوان فخارية عثر بداخلها علي بقايا ملح النطرون والمواد التي استخدمها المصري القديم في التحنيط مما يؤكد أن هذه المقبرة ليست خاصة بالنبلاء أو المقربين للملك وإنما هي خبيئة خاصة بالتحنيط. " جريدة اخبار اليوم القاهرية بتاريخ الثلاثاء 14/3/2006 م السنة 54 العدد 16815 كتب علاء عبدالهادي: باستكمال أعمال التنقيب بها عثر علي بقايا أكفان وفخار وأدوات ومواد للتحنيط وهو ما يؤكد ان المقبرة المكتشفة ليست خبيئة، ولامقبرة خاصة بأحد النبلاء أو أحد المقربين من الملك كما كان يعتقد، ولكنها خبيئة خاصة بالتحنيط.. بمعني انها استخدمت فعلا لهدفين كمخزن لمواد التحنيط، وكحجرة عمليات لتحنيط جثث الفراعنة بالوادي.وقال د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للاثار ان البعثة الأثرية التي حققت الكشف المهم عثرت بداخل المقبرة علي تابوت كبير واخر صغير استخدم لدفن طفل، مشيرا إلي انه عثر أيضا علي 10 أواني فخارية مسدودة بالطين والجبس وعثر بداخلها علي بقايا ملح تم جلبه من وادي النطرون وبقايا مواد استخدمها المصري القديم في التحنيط.وأكد د. أوتو شارن رئيس البعثة الأمريكية ان المقبرة عبارة عن مقبرة رأسية مستطيلة الشكل، ومنحوتة في الصخر، وفي الجهة الغربية لها عثر علي 8 حفرات طول كل منها 26 سم، وهي عبارة عن سلالم استخدمها المصري القديم لغلق المقبرة، ومازالت بصماته عليها.كما استطاعت البعثة الوصول إلي حجرة الدفن عن طريق فتحة في الجهة الغربية من الجزء الجنوبي للمقبرة، حيث عثر علي 5 توابيت خشبية ذات وجوه أدمية ملونة، وحولها أكثر من عشرين إناء من الفخار المحكمة الإغلاق، وتحتوي التوابيت علي مومياوات من عصر الأسرة .18وقال د. زاهي حواس (راجع الأهرام بتاريخ السبت 13/5/2006م السنة 130 العدد 43622 هذه المقبرة في حجم آخر كشف بوادي الملوك. هذا الوادي الذي يوجد به الآن63 مقبرة منها26 مقبرة خاصة بملوك مصر في الدولة الحديثة والباقي خاص باقارب الملوك والعاملين معهموجدت أن البعثة قامت بفتح خمسة توابيت, اغلبها في حالة سيئة جدا عدا تابوت واحد يحمل قناعا جميلا, من الواضح أنه يرجع إلي فترة منتصف الاسرة الـ18 من الدولة الحديثة, والمفاجأة الغريبة أنه لم يعثر علي مومياوات داخل هذه التوابيت, أما ماعثر عليه داخل هذه التوابيت فقد كان المفاجأة.داخل التابوت الاول الذي كان في حالة سيئة جدا, ولذلك فقد تم ترميمه اولا عن طريق الفريق المصري الذي تقوده المرممة الدكتورة نادية لقمة... عثر داخل التابوت علي لفائف هيراطيقية تضم وصفات للزيوت, وفي نفس الوقت تم فتح بعض القدور الفخارية, وعثر داخلها, بعد أن تم ازالة السدادة التي كانت تغطيها بإحكام, علي بقايا زيوت, وكذلك علي ثلاث قطع من القماش الملفوف. وتم معاينة تابوت آخر عليه قناع رائع الشكل يتضح من طرازه وشكله أنه يرجع إلي الاسرة الـ18 من الدولة الحديثة. وبدأ العمل ايضا في فتح خمس قدور من الألباستر والفخار وعثر داخل احداها علي بقايا ملح النطرون, وداخل قدرة اخري عثر علي42 آنية صغيرة, بالاضافة إلي بقايا نباتات ونطرون وقش وأختام, وداخل إحدي الاواني الاخري عثر علي نماذج لختم غير كامل للجبانة الملكية أو وادي الملوك وبها منظر للإله أنوبيس إله الجبانة, ومجموعة من الاسري المكبلين. وهذا النوع من الاختام عثر عليه داخل المقبرة رقمKV54 وكذلك المقبرة رقمKV.62 وقد عثر علي قطعة أخري من داخل البئر, ويعتقد أنها تحتوي علي أحد الاختام الكاملة وعليه منظر لقرص الشمس بأعلي ثم منظر الإله أوزير جالسا يحيط به رمزان نباتيان لمصر العليا والسفلي, ثم يلي ذلك علامة الذهب التي تنص علي المخزون الكبير, وقد عثر علي ختم مماثل داخل المقبرة الخاصة بالملك توت عنخ آمون المعروفة بـKV62 وهي المقبرة التي تقابل مباشرة المقبرة الجديدة, وعثر ايضا علي خاتمين بارزين ويظهر بهما منظر لتمساح علي اليسار وأسد علي اليمين والذي يدفع بأحد مخلبيه أسير. وقد عثر علي نماذج مشابهة بالمقبرتين رقميKV55, وKV62 بوادي الملوك, وقد اتضح من دراسة الفخار والاختام التي عثر عليها داخل المقبرة علي وجود علاقة قوية بين تلك المقابر التي ترجع لأواخر الاسرة الـ18 بالقرب من مراكز الجبانة. أما التوابيت التي فتحت والتي وصل عددها حتي الآن إلي خمسة, فلم يعثر داخلها علي أي مومياوات وهذه مفاجأة كبيرة بالنسبة للأثريين, كما لم يعثر علي أية نقوش توضح ماهية هذه التوابيت. وتقوم حاليا سليمة اكرام الاثرية الباكستانية التي تعمل في تدريس الاثار المصرية بالجامعة الأمريكية بالعمل حول فتح القدور ودراسة مافيها. أما المفاجأة الثانية فهي العثور داخل التوابيت الخمسة التي تم فتحها علي مواد خاصة بالتحنيط. ولذلك يعتقد الآن أن هذه المقبرة قد استعملت كمخزن لادوات التحنيط من النطرون والخشب والقش وخلافه من التوابل المتحجرة التي عثر عليها داخل التوابيت الخشبية والتي عثر عليها داخل البئر.وعندما قمت الاسبوع الماضي بزيارة ثالثة إلي الوادي, وانا في طريقي إلي الوادي ومعي الاثري منصور بريك المشرف العام علي آثار الاقصر, توقفنا عند تمثالي ممنون بالبر الغربي, وهما من بقايا معبد الملك أمنحتب الثالث, والذي تعمل فيه الآن الاثرية الألمانية هورج سورزيان الأرمنية الاصل مع زوجها صديقي راينر شتادلمان. والمفاجأة هي العثور علي خبيئة تماثيل الإلهة سخمت إلهة الحرب والشفاء عند المصريين القدماء. ووصل عدد التماثيل في هذه الخبيئة إلي17 تمثالا في وضع غريب جدا لم أره من قبل.وسبق الاسبوع الماضي أن اعلن عن العثور علي نحو7 تماثيل أخري, وغريب جدا العثور علي التماثيل التي تمثل امرأة جالسة بوجه لبؤة وعلي رأسها قرص الشمس. ويعتقد أن الملك أمنحتب الثالث الذي يطلق عليه باشا الآثار المصرية, وقد تزوج من أقوي امرأة في التاريخ وهي الملكة تي, كان مريضا ووضعت هذه التماثيل داخل معبده الجنائزي لكي تساعده علي الشفاء. أو أن مصر كانت في حروب طاحنة في الشرق, وأن وضع هذه التماثيل كان مناسبا لآلهة الحرب لكي تساعد المصريين علي الانتصار, وايضا لشفائهم من أية اصابات, وقد اعلن هذا الكشف الجديد للعالم كله. وبعد ذلك وصلت إلي وادي الملوك وقابلني علي مدخل المقبرة أوتو شادن الذي يعمل بالمقبرة الجديدة رقمKV63 وكان منهكا من العمل الشاق ووجدت أن لوريلي كوركوران رئيسة قسم المصريات بجامعة ممفيس قد سافرت إلي أمريكا. وعرفت أن لعنة صغيرة من لعنات الفراعنة قد اصابت شادن و لوريلي فقد دبت الغيرة بينهما. ويبدو أن شادن قد حصل علي المجدمن خلال الصحافة والتليفزيون وأن لوريلي لم يعرها الاعلام انتباها. وواضح أن الوادي والكشف الجديد لايتسع للمديرين معا. وقد تدخلت بينهما علي أن يكون أوتوشادن هو المسئول الاول عن العمل داخل المقبرة, وهو الذي يقرر كل ماهو خاص بالمقبرة. ويبدو أن أي كشف جديد بالوادي لابد أن تصاحبه لعنة من لعنات الفراعنة, كما حدث بعد كشف مقبرة توت عنخ آمون من الكثير من اللعنات, ومنها موت لورد كارنافون الذي مول المقبرة. وكذلك العديدمن الحوادث التي صاحبت الكشف, ومنها موت خبير أشعةX الذي كان ينوي الكشف عن مومياء الملك توت عنخ آمون. بالاضافة إلي قيام مرقص باشا حنا الوزير المسئول عن الاثار في ذلك الوقت بطرد هيوارد كارتر من مصر لسوء سلوكه مع المصريين في ذلك الوقت, وخرجت الجماهير في مصر تهتف في الشوارع: يحيا وزير توت عنخ آمون. ومن الواضح أن ماحدث كان بداية للعنة وادي الملوك, وبلاشك سوف نسمع عن العديد من القصص والحكايات المتصلة بكشف المقبرة الجديدة رقم63 بوادي الملوك. وعندما دخلت إلي المقبرة وتجولت داخلها وبدأت أفحص التوابيت, وجدت أن هناك تابوتا كاملا في حالة جيدة جدا ولم يفتح بعد وبجواره تابوت آخر صغير, وواضح أنه خاص بدفن طفلة صغيرة, وهذه التوابيت سوف تفتح خلال هذا الاسبوع. ومن خلال دراسة ماعثر عليه داخل هذه المقبرة استطيع أن أقول إن هذه المقبرة قد نحتت في الصخر, لكي تكون مقبرة لاسرة من المقربين للملك, وذلك في الاسرة الـ18, وقد يكونون من اتباع الملك الذهبي توت عنخ آمون, وسرقت خلال العصر الفرعوني. وبعد ذلك قام الكهنة باستعمال هذه المقبرة كمخزن للتحنيط, وذلك لاستعمال المواد الموجودة داخل الحجرة لتحنيط الجثث التي دفنت داخل الوادي, خاصة الجثث غير الملكية, لان مومياوات الملوك كانت تحنط داخل الورشة الملكية, وهكذافقد باح الوادي بسر جديد, وبرغم أن الكشف ليس خبيئة للمومياوات, ولم يعثر علي ملك داخل وادي الملوك, ولم يعثر علي توابيت خاصة بعلية القوم. إلا أن أي شيء يتم كشفه داخل الوادي له طعم ومذاق خاص. وعموما فان الكشف لم نعرف له نهاية بعد, لان هناك تابوتين لم يتم فتحهما حتي الآن, وقد يحتويان علي معلومات قيمة توصلنا إلي اسرار جديدة. وقد يبوح الوادي بالجديد من اسراره الغريبة وهناك مقولة اعلنها دائما: إننا لانعرف ماذا تبوح به رمال مصر من اسرار.****************************************** مقابـــــــــــر وادى الملــــــوك الدكتور العلامة زاهى حواس فى جريدة الأهرام بتاريخ 18/3/2006 م السنة 130 العدد 43566 فى مقالة بعنوان وادي الملوك.. يبوح بأسرار جديدة! بقلم: د. زاهي حواس ذكر مقابر وادى الملوك وعددها وطريقة ترقيمها فقال : " تم العثور علي تابوت سادس خاص بطفل صغير, وبجواره تابوت آخر, ليصبح عدد التوابيت التي عثر عليها حتي الآن سبعة توابيت من الخشب, تجاورها الأواني الفخارية والمرمرية التي وجد بعضها مسدودا بسدة من الطين عليها خاتم. وقد قامت البعثة حتي الآن بنقل خمس أوان, المقبرة الجديدة التي عثر عليها بجوار مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك وسوف يتم تحليل المواد التي عثر عليها داخل هذه الأواني, فربما تكون بيرة ـ وهو المشروب الشعبي الذي كان يفضله الملوك وأفراد الشعب ـ ولدينا خمسة أنواع من البيرة معروفة لدينا, أو قد تكون بقايا من النبيذ الذي كان يعشقه الفراعنة, وفي هذه الحالة سوف يثبت ذلك أن هذه المقبرة قد تكون لأحد أفراد الأسرة المالكة, وقد يكون هذا النبيذ من الواحات البحرية, وهي المنطقة التي كانت تمتاز بأجمل أنواع النبيذ في ذلك الوقت, واعتقد المكتشف أن التوابيت خالية ولا يوجد بها مومياوات, ولكنه في اليوم التالي كتب إلي أنه لا يستطيع أن يؤكد أن التوابيت خالية. ورغم أن الكشف ليس مثيرا مثل الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون فإن وسائل الإعلام العالمية تنافست علي الانفراد بحق تسجيل هذا الكشف الفريد, ولذلك فقد أقمنا منافسة بينها لتحديد المحطة التي تقوم بذلك العمل. وهنا أستطيع أن أؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الكشف ليس خبيئة كما اعتقد البعض, لأنه لا يتشابه مع الخبايا الثلاث التي عثر عليها بوادي الملوك من قبل: وهي خبيئة المومياوات الـ12 التي عثر عليها داخل مقبرة الملك أمنحتب الثاني, أو خبيئة العمارنة التي عثر عليها عام1907 م, داخل المقبرة رقم(55), أو الخبيئة الثالثة التي عثر عليها عام1908 م, داخل مقبرة الملك حورمحب أول الملوك المحاربين وآخر ملوك الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة, وتعتبر مقبرته أهم مقابر وادي الملوك, لأنه عن طريقها يمكن تحديد الطريقة التي اتبعها الفنانون في رسم المقابر, لأن أغلب المناظر التي عثر عليها داخل هذه المقبرة غير مكتملة ويمكن دراستها. ولذلك أعتقد أن المقبرة التي نعطيها الآن رقم(63) بوادي الملوك ليست ملكية وكذلك ليست خبيئة للمومياوات, بل هي مقبرة خاصة بأسرة مقربة من الملك, وقد يكون هذا الملك هو توت عنخ آمون, أو أحد الملوك الآخرين من الأسرة الـ18 المدفون بجوار هذه المقبرة الجديدة. مقابر وادى الملوك تحتوى على مقابر كبار المسئولين أيضاً ومن المعروف أن وادي الملوك لم يكن مقصورا فقط علي دفن الملوك. ورغم وجود(62) مقبرة بالوادي وأصبح العدد الآن(63) مقبرة. فإن مقابر الملوك المدفونين في الوادي عدد يصل فقط إلي26 مقبرة أما المقابر الأخري, فهي خاصة بكبار المسئولين وبعض أفراد الأسرة المالكة والكهنة, ولذلك كان في استطاعة الملك أن يأمر بدفن أي شخص من المقربين إليه حتي ولو كان مهرج الملك. وعلي هذا الأساس, عندما نظرت إلي وجوه التوابيت داخل المقبرة الجديدة, لم أشعر بأنها توابيت ملكية, بل أحسست أنها توابيت عادية جدا, وقد تكون خاصة بأفراد عاديين, ورغم ذلك, فإن الكشف مازالت أصداؤه في كل مكان وأحدث دعاية كبيرة جدا, ومازال العالم ينتظر بلهفة الجديد الذي يمكن أن نعلنه للعالم في أي وقت قريب, نظرا لأن أعمال الحفائر تجري يوميا ونتلقي تقارير يومية. وقد قابلت أوتو شادنOttoSchaden الأثري الذي يعمل بالوادي داخل مقبرة آمون مس منذ فترة طويلة, وعندما كشف عن مكان البئر, حضرت الدكتورة لوريلي كوركورانLoreleiCorcoran معه فهي رئيسة قسم المصريات بجامعة ممفيس.المسؤولان عن الكشف في هذا الوادي الغريب العجيب المليء بالسحر والأسرار, ووادي الملوك أطلق عليه الفراعنة اسم الجبانة العظيمة أو رفيعة المقام التي تستخدم لملايين السنين من حكم الفراعنة.الأسماء أو الرموز المعمول بها فى وادى الملوك وقد استطاع العلماء والمغامرون الذين حفروا في هذا الوادي أن يقوموا بإعطاء رقم لكل مقبرة وأصبح الرقم شهيرا مثل شهرة صاحب المقبرة, فمثلا مقبرة أولاد رمسيس الثاني الذي أعاد كشفها كنت ويكس معروفة باسم'Kv5' أي وادي المملوك رقم(5). والمقابر الموجودة بالوادي والتي تحمل من الرقم(1) إلي رقم(21) وفق هذا الترقيم الذي تم في القرن التاسع عشر علي أساس موقعها الجغرافي من الشمال إلي الجنوب, أما المقابر من(22) إلي62) فهي مرقمة حسب ترتيب اكتشافها بعد ذلك وكانت آخر مقبرة كشفت بوادي الملوك هي مقبرة توت عنخ آمون رقم(62) وكان ذلك منذ83 عاما وثلاثة أشهر و6 أيام قبل هذا الكشف الجديد. و هذا الوادي ارتبط معي بحكايتين تركتا تأثيرا قويا في حياتي: الأولي حدثت لي منذ نحو33 عاما عندما كنت أعمل بوادي الملوك ومعي العديد من الأثريين المصريين وكنا مرافقين للبعثات الأجنبية بالبر الغربي بالأقصر, وكان من ضمن الأثريين الراحل العظيم عبدالحميد الدالي والدكتور عبدالفتاح الصباحي عميد المعهد العالي للسياحة بالغردقة, وكنا نجتمع في المساء بفندق المرسم عند الشيخ علي عبدالرسول, أحد آخر أفراد عائلة عبدالرسول, التي تعرف أسرار هذا الوادي, وقد كشف أحدهم عن خبيئة المومياوات بالدير البحري عام1871 م, وأرشدوا عن خبيئة مومياوات كهنة آمون بالدير البحري عام1891 م, وأبلغوا الأثري الفرنسي فيكتور لوريه عن وجود عدد(12) مومياء ملكية خلف الحائط المنقوش بالرسوم والنقوش بمقبرة الملك أمنحتب الثاني. وأخيرا كان أحدهم هو الصبي الصغير الذي كان يحضر المياه في جرار علي ظهر حمار, وعندما هم بوضع الجرة علي الأرض بعد أن قام بحفر حفرة في رمال الوادي كشف عن مدخل مقبرة وجري الصبي ليخبر هيوارد كارتر في خيمته الذي كان يجلس فيها وحيدا يفكر أنه لو لم يكتشف مقبرة توت عنخ آمون هذا العام, فلن يتلقي تمويلا من اللورد كرنافون بعد ذلك, لأن اللورد أخبره داخل قلعته بانجلترا أنه لم يعد يتحمل إنفاق هذه الأموال لمدة خمسة مواسم, ولذلك فهذه هي آخر فرصة, وعندما وصل الصبي ليخبره ويقول له: جناب المدير تعالي.. تعالي ورائي يا جناب المدير.., وفعلا جري كارتر خلف الصبي حتي وصل إلي المكان الذي حدد له, وهنا أيقن أنه كشف عن مقبرة توت عنخ آمون, وأن سبب عدم كشفها هو قيام المصريين القدماء بتغطية المدخل أثناء بناء مقبرة الملك رمسيس السادس. كنا نجتمع يوميا في فناء فندق المرسم عند الشيخ علي, وكان رجلا طيبا جدا وقوي الشخصية أعطاه الله ـ سبحانه وتعالي ـ كريزما في شخصيته جعلت الأجانب من كل مكان تعشقه وتحبه. وكنت أجلس قريبا منه وأسمع منه حكايات وقصصا عن وادي الملوك وعن المغامرين والعشاق لهذا الوادي. وذات يوم كنت أجلس بجانبه ووجدته يمسك بشنبه الشهير وينظر إلي أعلي ويقول لي إنه يود أن يأخذني غدا لمقبرة الملك سيتي الأول لكي يفضي إلي بسر عجيب وفعلا دخلنا معه المقبرة والتي يبلغ طولها نحو98 مترا ودخلها وهو كهل في السبعين مثل شاب في العشرين حتي وصل إلي مدخل سرداب وقال لي: إن هذا المدخل هو عبارة عن سرداب يهبط بميل إلي مسافة100 متر, وأنه موقن أن نهاية هذا السرداب سوف تكشف عن حجرة الدفن السرية للملك سيتي الأول. وقال: حاولنا أن نحفر ولكن العمل توقف, وأنا أعتقد أنك سوف تساعد علي إظهار هذا الكشف في يوم من الأيام. وبعد ذلك عرفت أن هذه المقبرة لم يعثر بها علي آثار قد تشير إلي أنها من حجرة الدفن, لأن بلزوني مهرج السيرك الإيطالي الذي كشف عن هذه المقبرة عثر علي مومياء ثور محنطة وتماثيل الأوشابتي( المجيبة) المصنوعة من الخشب والخزف, بالإضافة إلي التابوت المرمري الذي نقله بلزوني إلي متحف سوان بلندن. ومازال هذا الوادي يثير الخيال بحكاياته وقصصه الغريبة. أما حكاية دخول هذا السرداب والسبب الثاني لعشقي لوادي الملوك, فهذا موضوع حديثنا المقبل بإذن الله. الدكتور العلامة زاهى حواس فى جريدة الأهرام بتاريخ 1/4/2006 م السنة 130 العدد 43580 :" ومازالت هناك أسرار وألغاز كثيرة داخل هذا الوادي, وقد نحتاج آلاف السنين للكشف عن هذه الألغاز فنحن حتي الآن مازلنا في انتظار الكشف عن العديد من المومياوات الملكية التي لم تكشف بعد, مثل مومياء الملك تحتمس الأول, وكذلك مومياء الملك آي وحورمحب وذلك علي الرغم من ان بعض العلماء يعتقدون أن بقايا العظام التي عثر عليها داخل مقبرة حور محبKV57 خاصة بهؤلاء الملوك. هذا بالاضافة الي مومياء الملك اخناتون والذي يعتقد البعض أنها المومياء التي عثر عليها داخل المقبرة رقم55 بوادي الملوك وايضا مومياء الملكة نفرتيتي واخيرا مومياوات بعض ملوك الرعامسة مثل رمسيس السابع, والثامن, والعاشر, والحادي عشر, والسؤال الآن متي سوف يتم الكشف عن بعض من هذه المومياوات؟ وقد شرحت قصة الشيخ علي عبد الرسول عندما أخذني داخل مقبرة الملك سيتي الأول واشار الي السرداب الموجود داخل المقبرة, والذي يصل علي حد قوله داخل المقبرة الي نحو100 متر وقال ان بنهاية هذا السرداب توجد حجرة الدفن الخاصة بالملك سيتي الأول هذاالملك العظيم ابن اعظم فراعنة مصر الملك رمسيس الثاني, وهذه المقبرة كشفها مهرج السيرك الايطالي جيوفاني بلزوني في17 أكتوبر1817 م بعد ان استطاع كشف مدخل المقبرة وتؤدي السلالم في نهاية الممر الي ممر آخر طويل وآخر مزخرف, وكانت أرضية الممرين منحدرة حتي تتجمع مياه الأمطار وتسقط داخل حفرة عميقة يبلغ عمقها نحو30 قدما, واتضح من وجود بعض الكسرات من الخشب والحبال بجانب تلك الحفرة أنهم ليسوا أول من دخلوا لتلك المقبرة بل دخل الي المقبرة زوار سابقون مثلهم, وقد استخدموا تلك الحبال والخشب للعبور الي الجانب الآخر من الفتحة. وفي اليوم التالي عاد بلزوني مع مساعده بيتش برواقد خشبية سميكة لعبور تلك الحفرة بنفس الطريقة التي عبرها سابقوه لكي يفحص ثقبا مفلولا علي الجانب الآخر ويبدو ان اللصوص حطموه, وكأن اللصوص لم يخدعوا بهذا الحائط المزيف كنهاية المقبرة, وعبر بلزوني من خلال فتحة ضيقة وجد نفسه في صالة مربعة ذات اربعة أعمدة مزخرفة مرسوم علي وجه من أوجهها صورة الملك يحضن بواسطة إله وثلاث خطوات أخري أودت به إلي حجرة أخري مزخرفة برسوم غير كاملة وهي حيلة أخري لجأ اليها البناءون ليقع لصوص المقابر الذين لم ينخدعوا بالحيلة الأولي ودخلوا الي هنا واعتقدوا أنهم أمام مقبرة فارغة من المتاع وغير كاملة بالمرة. ولكن بلزوني كان أذكي من هذه الحيلة وقام بنقر ثقب صغير في الحوائط ليجد مدخلا آخر تم اخفاؤه ويوجد خلفه ممر أكثر انحدارا وفي نهاية هذا الممر عثر علي مناظر للملك مع الآلهة في علاقات عمل, ووصل بعد ذلك بلزوني الي صالة أكبر ذات ستة أعمدة ملونة ومنقوشة برسوم جميلة وكان سقفها ملونا بلون أزرق غامق, وبه وميض رائع يبدو أنه قد انتهي الآن من تلوينه.
وعلي ضوء الشمع استطاع بلزوني ان يكشف عن تابوت الملك سيتي المرمري ويبدو من الوهلة الأولي لفحصه أنه احتوي علي مومياء الملك وغطاء رأسه, وكان التابوت مرصعا بالنقوش, ففي منتصفه صور الجزء العلوي للإلهة نوت عارية وكأنها منتظرة الملك المتوفي لتأخذه الي سمائها وغير محدد إذا ما كان التابوت وجد فارغا حيث حمل اللصوص الجثة خارجه بعد ان أزاحوا الغطاء الذي عثر عليه بلزوني في وسط الرديم. وتنفتح علي حجرة الدفن خمس حجرات تحتوي الكبري منها علي مومياء محنطة لثور وعدد كبير من تماثيل الأوشابتي ـ التي تجيب عن أسئلة المتوفي في العالم الآخرـ وبعض التماثيل الخشبية الأخري التي يوجد بها تجويف دائري من الداخل ربما احتوت بداخلها علي لفة بردي.
وبعد سنوات طويلة من هذه القصة وجدت أن الآثار الضخمة لهذه المقبرة لم يعثر عليها من قبل.
وهذا السؤال: هل سرقت هذه المقبرة في العصر المتأخر؟ لذلك لا نستطيع التأكيد بوجود أي شيء في نهاية هذا الممر, وتجب الإشارة الي ان عائلة عبد الرسوم كان لها الفضل في الكشف عن خبيئة كهنة آمــون عام1991 م, كذلك خبيئة المومياء بالدير البحري عام1881 م, وكذلك خبيئة مقبرة الملك امنحتب الثاني عام1898 م, وساعدوا العديد من العلماء في الكشف عن أسرار وادي الملوك. ودخلت داخل هذا الممر مرتين, الأولي منذ ثلاثة أعوام وكان في يدي حبل سميك ومتر وفلاش, وكانت أول مغامرة من نوعها حيث لم استطع الدخول أكثر من20 مترا هذه المرة.
اما المرة الثانية فكانت مغامرة شيقة وصعبة جدا لا اعتقد أن أحدا من الأثريين قام بها من قبل فقد دخلت أسفل الأرض أحاول ان امر في أماكن ضيقة جدا لا تسمح بمرور شخص إطلاقا وفي بعض الأحيان كان يسقط علي رأسي أحجار صغيرة, ولم اعتقد وأنا في الداخل أنني سوف أخرج إطلاقا, وقد استمرت هذه المغامرة لمدة خمس ساعات كاملة تحت الأرض أبحث عن نهاية هذا السرداب وبعد ان وصلت الي مسافة217 قدما وجدت ان الاحجار بدأت تسقط علي بسرعة وان سقف السرداب كانت به شروخ, واحسست ان السقف سوف يسقط علي رأسي, وقمت علي الفور بشد الحبل محاولا الخروج لأعود الي الدنيا واستغرق الخروج نحو45 دقيقة وعندما وصلت الي المدخل العلوي لم اصدق انني مازلت حيا.. ورغم ذلك فمازلت اتذكر هذه المغامرة, واتحدث عنها في مقالاتي ومحاضراتي, اما السبب الثاني لعشقي وادي الملوك فقد كان ذلك عام1974 م وانا اعمل في وادي الملوك وقمت في احدي الليالي بالذهاب الي الوادي ومعي الشيخ نجدي نجل الرجل العظيم حارس الوادي الشيخ عبد الموجود وقمت بتسلق الجبل حتي وصلت الي القمة التي علي شكل الهرم وكان ذلك في ليلة صيفية جميلة, ونمت احلم بالمغامرة والملوك والوادي واستيقظت مع شروق الشمس لأري هذا الوادي ساكنا هادئا وقلت في نفسي: تري كم من الأسرار الجديدة يضم هذا الوادي في حناياه؟ ومتي يتم الكشف عنه ؟ ويبدو ان الحلم قد تحقق بالكشف عن المقبرة الجديدة بجوار توت عنخ آمون وقد كشف داخل هذه المقبرة عن كتابات هيروغليفية واسرار جديدة. وهذا هو حديثنا المقبل بإذن الله.
| |
|