يعتبر مؤسسه الاب الروحي لحركة الرهبنة المسيحية مصر تعلن الانتهاء من ترميم دير الانبا انطونيوس اقدم اديرة العالم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الزعفرانة ـ ا ف باحتفل المجلس الاعلى للاثار المصرية ورهبان دير الانبا انطونيوس بالقرب من مدينة الزعفرانة شرق القاهرة بالانتهاء من ترميم كنائس ومنشآت دير الانبا انطونيوس اقدم اديرة العالم ، والذي يعتبر مؤسسه الاب الروحي لحركة الرهبنة المسيحية عالميا.
واكد الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس خلال حفل الافتتاح الذي نظم الخميس انه "تم خلال السنوات الثماني الماضية انفاق 450 مليون جنيه مصري (81 مليون دولار)، منها 80 مليونا لترميم هذا الدير ومبانيه باعتباره من اقدم الاثار المصرية القبطية وتاكيدا على التراث المشترك بين المسيحيين والمسلمين في وطننا المصري".
وعبر في الوقت نفسه رئيس الدير الانبا يوسطس عن اهمية الترميمات التي "انقذت جزءا مهما من مباني الدير من الانهيار".
ويحظر القانون المصري المستند الى وثيقة عثمانية يطلق عليها "الخط الهمايوني" على المؤسسات الدينية القبطية ترميم كنائسها واديرتها من دون الحصول على اذن خاص من راس السلطة السياسية في مصر والذي كان في ذلك الحين الوالي. ولم تغير السلطات المصرية المتعاقبة هذا القانون حتى الان.
ويجدر الاشارة الى ان الانبا انطونيوس قد ولد في اسرة رومانية غنية في الفيوم واعتنق المسيحية وترك ارثه وثروته واتجه الى المنطقة المعزولة حيث لجأ الى مغارة في اعلى جبل القلزم على مسير ثلاث ساعات في الجبل الذي اقيم الدير في سفحه ملتحقا بمعلمه واستاذه
الانبا بولا.
وبدأ خلال هذه المرحلة تاسيس اولى كنائس الدير وهي كنيسة الانبا انطونيوس وتبعها بناء ست كنائس بينها كنيسة الرسل وكنيسة الانبا مرقص واحدثها كنيسة الانباانطونيوس والانبا بولا.
ورغم ان المجلس الاعلى للاثار المصرية يشير الى وجود سبع كنائس ، اكد احد رهبان
الدير ان مبنى الحصن لوحده يضم خمس كنائس هي الملاك ، والعذراء ، ومارجرجس
ومار مينا، وامنباوب.
وقد تبع تشيد الكنائس القديمة تشييد السور الخارجي والحصن والعين والمطعمة ، والساقية والرباطية ، والقلايات التي شيد اقدمها في القرن الرابع الميلادي وعثر على بعضها تحت كنيسة الرسل حيث عثر كذلك على اولى نماذج الكتابات باللغة القبطية.
وكان الدير منذ تاسيسه يفتح ابواب سوره الخارجية مرة كل اربعة شهور عندما تصل
قافلة المواد الغذائية.
وقام المجلس الاعلى للاثار بالتعاون مع رهبان الدير وبينهم الاب ماكسيموس الحاصل على شهادة الدكتوراه في ترميم الاثار القبطية والمسؤول الاول عن ترميم الاثار القبطية ، بترميم كل منشآت الدير التي كان بعضها آيلا للسقوط مثل كنيسة الانبا انطونيوس وكنيسة الرسل اللتين تعتبران من اقدم كنائس الدير.
وشملت اعمال الترميم مباني الحصن والرباطية والساقية والمطعمة والمائدة التاريخية التي كان يجلس اليها الرهبان للطعام والتدوال في امور الدير الى العين التي تجمع مياه نبع صغير وكانت تستخدم في ري زراعات الدير واستخدامات الرهبان.
ويستخدم هذه العين الان ما يقارب من مليون سائح سنويا من مسيحيين اقباط مصريين واجانب يتبركون بمياه هذا النبع الذي اعتمد عليه الانبا انطونيوس خلال اقامته في هذه المنطقة المنعزلة.