الناجون من مركب الموت: سنكرر المغامرة مرة أخرى للبحث عن عمل

أكد عدد من الشباب الناجين من رحلة هجرة غير شرعية، أنهم لا يتمنون الموت، لكنهم سيعيدون التجربة للبحث عن عمل يضمن لهم حياة كريمة، على الرغم انهم كانوا يصارعون الموت طوال 6 ليال، بعد تعطل موتور المركب وحدوث ثقب، تسربت من خلاله كميات كبيرة من المياه قبل أن تنقذهم سفينة بحرية بعد إرسالهم إشارات استغاثة.

وقال الشباب بعد إنقاذهم وعودتهم إلى مطروح سالمين "هذا أفضل مائة مرة من الحياة أموات داخل قرانا، نصحو وننام دون أمل فى الحياة".

وأضح أحد الشباب، إثر انتشاله مع نحو 93 شاباً آخرين من فوق ظهر مركب "خميس غازى" الذى كان يقلهم إلى إيطاليا، أن أغلب الشباب مزارعون أو دون مهن محددة، وإن أهاليهم اتفقوا مع السمسار الذى يتولى العملية على دفع 40 ألف جنيه عن كل فرد، منها 10 آلاف قبل السفر والباقى بعد وصولهم إيطاليا.

وقال محمد وائل "20 سنة" من الدقهلية إن السمسار ومساعديه حددوا موعد السفر فى رمضان بدعوى انشغال أجهزة الدولة أثناء الشهر الكريم، وأضاف "طلبوا منا ألا نتحرك من مكان نزولنا على السواحل الإيطالية، الذى يطلقون عليه (التخزين) لحين الاتصال بذوينا وتسليم باقى المبالغ المتفق عليها".

وقال مصطفى محمود محمود "23 سنة" من الشرقية إنهم طلبوا من ريس المركب بعد تأكدهم من تعطل المحرك إرسال استغاثات لأى مركب قريب لإنقاذهم من الغرق، لكنه رفض لخوفه من السلطات الأمنية فى جزيرة كريت، ، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الاربعاء

وقال حمادة حسن شحاتة "21 سنة" من إدكو بالبحيرة "الوقت كان يمر ببطء فى الليل، وشفنا الويل فى الظلام وتخيلنا أنفسنا جثثاً تأكلها الأسماك ونطقنا (الشهادة)، ولم نتصور أن يتم إنقاذنا، خاصة بعد اتساع الثقب وتزايد كميات المياه المتسربة إلى المركب".

يسال عن ذلك ولى الامر