وجود أمني مكثف في قرية المحسمة بالإسماعيلية بعد ذبح شاب داخل مسجد

الشرطة تلاحق 8 من مرتكبي الحادث بعد تحديد شخصيتهم .. ومحاولات للصلح بين العائلتين


الأمن يحاصر قرية المحسمة خوفا من حدوث اشتباكاتتسود قرية المحسمة بالإسماعيلية حالة من التوتر الأمني الشديد خوفًا من اندلاع اشتباكات دامية بين عائلتين بالقرية بسبب ذبح شاب داخل مسجد أثناء أدائه صلاة التراويح ليل السبت الماضي للثأر من عائلته.

وقالت مصادر أمنية إنه تم فرض طوق أمني حول القرية، حيث تتمركز عند مداخل القرية عربات الشرطة المحملة بقوات فض الشغب للتدخل السريع في حالة وقوع أي أعمال عنف بين العائلتين.

وأضافت أنه تم نشر الكمائن الثابتة والمتحركة بشوارع القرية وحدودها مع القري الأخري.

وتابعت أن أجهزة الأمن نجحت في تحديد هوية ثمانية أشخاص من مرتكبي الحادث وأنه يتم ملاحقتهم الآن.

وأضافت المصادر أن مساعي للصلح بينهما تتم الآن من جانب بعض أعضاء البرلمان والقيادات التنفيذية بمحافظة الإسماعيلية إلا أن بشاعة الجريمة التي ارتكبت داخل مسجد أدت إلي تأخر الصلح حتي الآن.

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن بالإسماعيلية تواصل جهودها لضبط المتهمين الذين ارتكبوا الحادث وفروا هاربين.

وأضافت أنه يتم البحث عن الجناة في محيط القرية والظهير الصحراوي الملاصق لها.

وتابعت أن أجهزة الأمن لديها معلومات بأن الجناة قد فروا إلي الصحراء مستخدمين ثلاث شاحنات صغيرة.

وعلي صعيد متصل واصلت نيابة مركز التل الكبير تحقيقاتها حول الحادث وانتقل عمرو الشربيني- وكيل نيابة التل الكبير- وفريق من النيابة العامة بإشراف المستشار عصام عبد المطلب -المحامي العام لنيابات الإسماعيلية - إلي مسرح الجريمة بالمسجد وأمر بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المجني علية لبيان سبب الوفاة.

كما قام بمعاينة مسرح الجريمة وعلي مدار الساعات الماضية قام بالاستماع إلي أقوال الشهود من المصلين بالمسجد الذي شهد الواقعة.

وأدلي الشهود بأوصاف الجناة لكنهم أكدوا أنهم لا يعرفونهم.

وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين وعددهم لا يقل عن 15 شخصًا قد حضروا خلال صلاة التراويح في ثلاث شاحنات وكانوا ملثمين واقتحموا المسجد، حيث طعنوا القتيل عدة طعنات قاتلة أودت بحياته في الحال.

وكانت قرية المحسمة بمركز التل الكبير بالإسماعيلية قد شهدت جريمة قتل بشعة داخل مسجد أبو عليان أثناء صلاة التراويح مساء -السبت الماضي- عندما قام مجموعة من الشباب بالهجوم علي احد المصلين يدعي أسامة السيد حسين ـ 26 عاما ـ عامل بأحد المصانع بالمنطقة الصناعية بالإسماعيلية وطعنوه بالسنج والمطاوي أمام جموع المصلين وأوردوه قتيلاً في الحال للثأر من عائلة المجني عليه .