الادب في مصر القديمة

بسم الله الرحمن الرحيم:

المصريين القدماء تركوا لنا اثار ادبية رائعة القيمة, مسطورة علي الاحجار واوراق البردى وغيرها... وكلها تدل علي ان المصريين القدماء كانوا شعبا عظيم الثقافة رفيع الادب بالاضافة لكونه شعب متدينا.

وضع المصرى القديم الاسس الاولي للادب والفن منذ عشرون قرنا قبل ميلاد المسيح عليه السلام, ولقد تناول بعض العلماء المحدثون هذه النصوص الادبية بالترجمة والشرح والتعليق حتي يمكن لمختلف شعوب العالم تفهم الحياة الادبية والفكرية للمصرى القديم, وعلي كل حال علينا ان نضع في الاعتبار النقاط التالية:

1- ان اى ترجمة او تفسير لتلك النصوص الادبية لن تبلغ من نفس القاريء المعاصر ما كانت تؤثر به في نفوس كتابها القدامي الذين دونوها وتذوقوها بنفوسهم.

2- الادب مرآه لعصره,فمن خلال نصوصه يمكن التعرف علي الاحوال الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها في مصر القديمة.

3- اصالة التراث الادبي المصرى,فلقد نشأ علي ارضنا الحبيب وليدا لظروف الشعب المصرى ومعبرا عن مشاعره من الحزن او الفرح ونتاجا للتجارب الانسانية العميقة والمحلية.

ومن الواضح ان الادب المصرى ربما لم يأخذ عن غيره علي الارجح,وانما وضع الاسس التي اهتدى بها الادب عند معظم شعوب منطقة الشرق الادني القديم مثل الاموريون والكنعانيون والاراميون والعبرانيون ثم الاغريق من بعدهم.

كانت الايدى المصرية سابقة في هذا المجال,ويلاحظ ان الادب المصرى عندما اخذ ف يالتهور في العصور المتأخرة فإنه ترك المسرح الادبي للادب اليوناني كامتداد له.

4- كان الادب المصري هادفا ومرشدا,موجها ومحذرا ومتفلسفا يقص القصص وينهي عن سوء الاعمال ويضرب الامثال فهو لا يرمي الي التسلية الا نادرا.

5- يلاحظ صلة الادب الواضحة بالديانة المصرية, ولا يفوتنا ان الحضارة المصرية وتراثها قامت في اصلها علي العقيدة.

6- يتميز الادب المصرى بالبساطة والوضوح والواقعية والاتزان الي حد كبير.

ويمكن تقسيم الادب المصرى الي اربعة اقسام حسب ما قسمنا فصول هذا الكتاب وهي:

اولا: الادب القصص:

مثل قصص
{ خوفو والسحرة& الملاح الغريق& الاخوين & سنوهي& الفلاح الفصيح ,وغيرهم}.

ثانيا: ادب الحكم والامثال:

ونذكر هنا تعاليم ونصائح الحكيم "بتاح حتب" و "اني" و"كاجمني" و"ايبو ور" وغيرهم.

ثالثا: الادب الديني والاسطورى:

ونذكر منها ( اسطورة هلاك البشرية, الصراع بين حور وست,) وغيرهم.

رابعا: ادب الاناشيد والشعر:

مثل الاغاني القديمة واناشيد اخناتون وغيرها.

جاء الادب المصرى متميزا عن غيره من الاداب القديمة, وكان بطبيعة الحال نتاج لموقع مصر المتميز وسط ملتقي قارات وحشارات ومؤثرات العالم القديم, فهي دائما مصر مقصد الانبياء,اليها جاء ابراهيم عليه السلام, وعلي ارضها كلم الله موسي تكليما, واقبل عليها اليسوع وامه السيدة العذراء, ثم اصبحت معقل الاسلام والمسلمين.

تأثر الادب المصري القديم ايضا بطبيعة مصر الهادئة المستقرة ونظامها الزراعي وشمسها المشرقة ونيلها البديع انها دون شك عبقرية الزمان والمكان.

واخيرا ارجو من الله ان يتحقق من هذا العمل ما رميت اليه من ايضاح العبقرية المصرية وما وصل اليه الادب المصرى القديم من رشاقة الاسلوب وجمال الكلمة وحسن التعبير.

موضوع جميل ويخلينى نقول ان الفراعنة بجد هما يا اخت رانيا يستحقوا هذه الحضارة مش جاية من فراغ يعنى