نقوش معركة قادش

تم نقش هذه الحملة التى عرفت بموقعة"قادش"على العديد من جدران المعابد في الحائط الخارجي لبهو الاساطين العظيمين في الكرنك ،وعلى الحائط الخارجي بين الصرحين التاسع والعاشر في المعبد نفسه ،وعلى الصرح الاول في معبد الاقصر ،وعلى الصرح الثاني في معبد الرامسيوم ،وعلى الجدار الايمن لبهو الاعمدة في معبد ابو سمبل ،وقد صور لنا الفنان بعض مراحل من موقعه قادش في مساحة شاسعة ،نرى فيها رمسيس وهو يعقد مجلسا حربيا ينهى فيه اوامره لقواده ،او وهو في مركبته الحربية يخترق بها مركبات الاعداء ،ومنها ما يصور معسكرات وحصون الجيش المصري ،وذكرت هذه المعركة على ثلاث برديات :بردية ريفا وبردية سالييه وبردية قصائد بنتاؤر ،لان كاتبها قام بتدوينها من اصل كان موجودا في وقتها ،وقد اقتسم متحف اللوفر والمتحف البريطانى بقايا البردية التى كتبت عليها قصائد بنتاؤرة ،ولم يعثر على هذه البردية في معبد الكرنك وفى الاقصر وابيدوس والرمسيوم ايضا .
فما تم تمثيله على معبد الاقصر لهذه المعركة:-
صرح الملك "رمسس الثاني" في معبد الاقصر:-
هو عبارة عن بوابة ضخمة يتوسطها مدخل المعبد ،ويبلغ عرضه هذا الصرح 65م وارتفاعه24م وتصف النقوش الغائرة على واجهة المعارك الحربية التى قام بها الملك "رمسيس الثاني" ضد الجيش في العام الخامس من حكمه وهى للاسف مهشمة الى حد كبير .

على الجناح الايمن(الغربي):-

صور الملك "رمسيس الثاني" ومعه مستشاره العسكريون "المنظر منقوش في اقصى الشمال "
وفي الوسط:-
نرى الموقع او المعسكر الذي هزم فيه اعداءه من الحيثيين وفي افصى اليمين نشاهد الملك في عربته الحربية وسط المعركة .

اما المناظر الممثلة على الجناح الايسر(الشرقي) :-
فهى تمثل "رمسيس الثاني" في عربته الحربية ،يرمي الاعداء الحيثيين بوابا من السهام والارض مغطاة بالقتلى والجرحى ،اما الاحياء فيهربون مزعورين ويتركون قادش .
وفي اقصى الشمال على هذا الجناح:-
منظر الامير القدشى يصور خائفا في عربته ،وهناك وصف كامل لهذه المعركة كتبت باللغة المصرية القديمة بالنقش الهيروغليفي باسلوب شعري موجود ايضا على الجزء الاسفل من هذا الصرح ،والنص يبدا من الجناح الغرب(الايمن) وينتهى على الجناح الشرقي .
النص الهيروغليفي لمعركة قادش على صرح الملك في معبد الاقصر:-
امام بنائى الصرح شيد "رمسيس الثاني" مسلتين ترتفع كل منهما الى 25 متر لو يبق بالمعبد الا مسلة واحدة ،اما المسلة الاخرى فقد نقلها الفرنسيون الى فرنسا عام 1833 م ،واقامها المهندس الفنرسى "ليناس" في وسط ميدان الكونكورد بباريس في احتفال صاخب في اكتوبر عام 1936 م،وما زالت المسلة المصرية تتوسط الميدان الباريسي حتى الان تقف شامخة بالنص الهيروغليفي المكتوب عليها :
" رمسيس قاه ك الشعوب الاجنبية ..السيد على كل من لبس تاجا ..المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والاعداء والذي خضع العالم كله لسلطانه ،ومعترفا بقوته التى لا تقهر " ويؤكد هذا النص العبقرية الحربية التي كان يتمتع بها "رمسيس الثاني" باعتباره واحدا من اعظم واشهر الفاتحين في تاريخ العالم القديم ، ولذلك كان من الطبيعى ان يزين "رمسيس الثاني" جدران المعبد بالمانظر والنصوص التى تحكى لنا اخبار فتوحاته ومعاكره الحربية بالاضافة الى نقوش اخرى لمناظر الاحتفالات الدينية .