الأقزام في مصر القديمة
عرف من الأقزام في مصر القديمة نوعان: الأقزام الأفريقية، والأقزام المصرية. اما الأقزام الأفريقية
فمنشؤها في الغابات الاستوائية بأواسط أفريقيا. وكان المصريون قد اجتلبوهم خلال تجارتهم في النوبة.
وقد جيء بأول قزم من بونت، أيام الملك اسيسي، عاهل الأسرة الخامسة، على حين جيء بآخر قزم من بلاد
يام في النوبة العليا من أجل الملك الطفل بيبي الثاني.
وكان منوطا بالأقزام الأفريقية، أداء الرقص المسمى "الرقص للأرباب" أو أداء الرقص في القصر
الملكي لإدخال السرور على قلب الملك.
وقد كان في الأقزام المصرية تشويه جسدي، حيث كانوا يتميزون برأس كبير وجذع طبيعي وأطراف
قصيرة. وكان أكثر ما يكلفون به هو رعاية الحيوانات الأليفة وصناعة الحلي.
ومنذ بداية الدولة الوسطى أصبحوا يظهرون كأتباع لسادتهم. وكان أشهر الأقزام المصرية يسمى "سنب"
وقد عاش في عصر الأسرة الخامسة، وكان موظفا كبيرا يتمتع بكثير من الألقاب الاجتماعية والدينية
والشرفية. وتزوج من امرأة ذات بنية طبيعية، ودفن في قبر فخم قريب من هرم خوفو بجبانة الجيزة.
مجموعة تماثيل للقزم سنب وعائلته:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]
Shot at 2007-07-22
كان سنب قزما مصريا يشغل منصبا رفيعا. فقد كان رئيس أقزام القصر أجمعين، ومكلفا بالعناية بالملابس
الملكية.
وقد مثل سنب جالسا مع زوجته سنيتيتس، على مقعد مستطيل، وقد صور بشعر قصير أسود، ونقبة قصيرة
بيضاء، وقد استقرت يد زوجته اليمنى على كتف زوجها، واليسرى على ذراعه اليسرى، في وضع ودي.
أما سنيتيتس، التي كانت تحمل ألقاب كاهنة حتحور ونيت، فذات بشرة ناصعة، وتتخذ شعرا مستعارا أسود،
يبلغ كتفيها، ورداء أبيضا طويلا. وقد أضاف المثال على وجهها ابتسامة تعبر عن رضاء المرأة، وذلك
بتصويرها مع زوجها وأبنائها.
أما ابنهما وابنتهما، فقد مثلا قائمين أمام أبيهما في الموضع الذي كان يجب أن تشغله الساقان.
وبهذا التشكيل، بلغ الفنان المصري أقصى غاية النجاح، بتنسيق وحدة متوازنة من شخوص الأسرة.
الأبعاد
العرض ٢٢.٥ سم
الطول ٢٥ سم
الارتفاع ٣٤ سم