جاء إلى أمريكا ومعه 71 دولارا فقطفاروق شامي.. كوافير فلسطيني مرشح حاكما لـ"تكساس"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاروق شامي خلال حملته الانتخابية
ترجمة وإعداد: رضوى كمال"فارق شامى" رجل أعمال أمريكي مرشح ليكون حاكما لولاية "تكساس" الأمريكية وهو فلسطيني من "رام الله" يعيش في الولايات المتحدة منذ 45 عاما، وأعلن ترشحة لمنصب حاكم الولاية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حياته وعائلته[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولد في عام 1942 بقرية تقع خارج رام الله لعائلة ميسورة تمتلك بستان زيتون. وكان والده زعيم قبيلة، ولذلك بدأ فاروق منذ سن صغيرة في التفكير في أن يكون زعيما مثل والده.
أسرتة كانت تقوم بمبادلة الزيتون وزيت الزيتون بكل ما يحتاجون إليه. وكان فاروق مقايضا جيدا يقوم بتصنيع سيارات وعربات لعب ويبادلها بأشياء أخرى.
التحق فاروق شامي بمدرسة تسمى "كويكر" تدرس المواد باللغة الإنجليزية. ووراء ذلك قصة مأساوية ما زالت تدفعه للبكاء حتى الآن، ففى عام 1955، كان يلعب هو وأخوته وأبناء عمه بقنبلة من مخلفات الحرب بين الإسرائيليين والجيش الأردني بالقرب من منزلهم، فانفجرت القنبلة وقتلت 3 من إخوته و2 من أبناء عمه، وكان شيئا مؤلما له أن يرى إخوته أشلاء، وتقلص أبناء العائلة من 6 إلى 3 أشخاص.
وبسبب ذلك الحادث، انتقلت الأسرة إلى مدينة رام الله، كما منحت مدرسة "الأصدقاء" فاروق وشقيقه جميل منحة دراسية تعويضا لهم عما حدث. وعلى الرغم من صعوبة الحادث إلا أنه ساعد فاروق في الحصول على أفضل تعليم في فلسطين.
وعندما كبر وأراد الالتحاق بالجامعة، فوجئ بأن عليه أن يتزوج من ابنة عمه التي خطبها له والده بدون علمه لمدة 6 سنوات. وتزوج فاروق إزيا شامي عام 1961. ولا يزالان متزوجين ولديهما 4 أبناء تربوا في "رام الله" ويعيشون في "وودلاند". وتقسم إزيا وقتها بين "رام الله" و"وودلاند".
الزوجان حلما طويلا بالهجرة للولايات المتحدة الأمريكية تأثرا بحكايات والد فارق عن تطورها وجمالها، فقد سافر والده إلى "نيويورك" في 1920 وتزوج من سيدة أمريكية وعمل في كافتريا، ثم عاد بعد فترة إلى فلسطين للمشاركة في مقاومة الاستعمار البريطاني وتزوج من والدة فاروق.
وأمضى فاروق شامي عدة سنوات في تدريس اللغة الإنجليزية بفلسطين، ثم سافر وحده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1965 بعد حصوله على منحة لحضور دورة تدريبية للمدرسين.
وكما يقول دائما في حملتة لنيل منصب حاكم "تكساس"، إنه جاء إلى نيويورك ومعه 71دولارا فقط أنفق منها 21 على التاكسي الذي أخذه ليزور شقيقه من الأب ألبرت شامي. وذهب بعد ذلك إلى "ميريلاند"، ثم انضم إلى شقيقه فى جامعة "أركانساس".
وبعدما تعرف على إحدى مدارس التجميل من بعض السيدات اللاتي التقى بهن، تدرب فاروق على فن التجميل - أثناء عمله كنادل وتلقيه المحاضرات فى الجامعة - وإجتذبه في فن التجميل تلوين الشعر على وجه التحديد.
عندما علم والديه أنه يتدرب ليصبح كوافيرا أرسلوا له تذكرة ليعود إلى بلاده وهددوه بالتبرؤ منه. وعندما عاد إلى رام الله، حاولوا إثناؤه عن العمل كمصفف للشعر ولكنه رد بفتح مركز للتجميل فى رام الله، ثم وقعت الحرب في 1967، وأصبحت منتجات العناية بالشعر شحيحة، لذا بدأ في تصنيع الشامبو ومنتجات أخرى وبيعها لصالونات التجميل، ثم عاد إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسته - والتي لم يكملها أبدا - والعمل كوافير.
وفي بداية السبعينيات ذهب إلى لوس أنجلوس في محاولة للعثور على عمل في صالون تجميل، لكن لم يرغب أي صالون فى تعيينه لأن لغتة الإنجليزية لم تكن جيدة ولأنه قصير القامة، إلى أن وافق في النهاية أحد الصالونات على تعيينه عندما قال إنه يهوى تصفيف الشعر الطويل. ومنذ ذلك الوقت حقق فاروق شهرة واسعة لإبداعه وحرفيته.
وافتتح صالونا خاصا في "لافاييت" في "لوس أنجلوس"، استتبعه بآخر في "هيوستن". وأصبح كوافير المشاهير، ومن بينهم الأسرة المالكة السعودية. وقدرت إحدى الشركات المالية عائدات شركة شامي خلال عام 2008 بـ27.4 مليون دولار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] طريقه للسياسة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عندما هدده والداه بالتبرؤ منه، وجدها فاروق فرصة كي لا يعود مرة أخرى. ويرجع ذلك لسببين، أولهما حبه للولايات المتحدة الأمريكية والذي عززه تعليمه في مدرسة أمريكية بـ"رام الله"، والثاني إنها لم تكن المرة الأولى أو الأخيرة التي يجد شامي فيها مكاسب في التحديات الصعبة أو مواصلة السير بجرأة في طريق اعتبرة البعض مستحيلا.
بدأ اهتمام شامي بالسياسة عند مراقبتة للاقتصاد المتدهور الذي اعترى الولايات المتحدة، ورأى أن خبرته في مجال الأعمال قد تساعد في الحد من ذلك.
فاروق شامي ديمقراطي، ويعتبر الرئيس الأمريكي أوباما ملهمه. وهو عضو في "مجموعة العمل الأمريكية لصالح فلسطين"، المنظمة التي تروج إلى أنه من صالح أمريكا تسوية الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق إنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية في سلام وأمن.
من المؤشرات الأخرى التي تدل على روحه المتحدية، ثقته بنسبة 100% في فوزه وبأنه سيكون الحاكم القادم لـ"تكساس"، على الرغم من عدم توليه من قبل منصبا سياسيا.
وتصفه عائلته بأنه يزدهر في التحديات وأنه يتمتع بإرادة غير اعتيادية يمزجها بالإبداع، فقد دفعه رفض أسرته لعمله إلى التفوق فيه.
ويقول فاروق عن نفسه "لا أستطيع القول إني مسلم فقط حيث لا أنكر تأثري بالمسيحية واليهودية، فقدت ولدت ونشأت في أرض أنبياء الله إبراهيم وموسى وعيسى".
وقد أثارت بعض تصريحاته الجدل، منها عندما قال إنه يقوم بتعيين السود والمهاجرين من أمريكا اللاتينية لأن البيض لا يريدون أن يكونوا عمالا في المصانع فهم يريدون أن يكونوا مشرفين أو يحصلوا على رواتب أكثر من نظرائهم.
وعندما سئل إذا كانت الولايات المتحدة لها دور في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، أجاب أنه ليس متأكدا ما إذا كانت الولايات المتحدة وراء الهجمات أم لا. وعندما تم إعطاؤه فرصة لتصحيح موقفة قال إنه لا يستبعد الاحتمال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] برنامجه الانتخابي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعهد فاروق شامي بأنه سيأخذ فقط دولارا سنويا من راتب حاكم الولاية الذي يبلغ 150 ألف دولار وسيتبرع بالباقي للأعمال الخيرية.
وسيعمل على زيادة الضرائب على الجازولين 8 سنتات للجالون لجمع الأموال لتنفيذ مشروعات إنشاء طرق سريعة.
ويرى أن التكنولوجيا تتيح لأمريكا معادلة ميزة العمالة الأجنبية الرخيصة الموجودة في الدول الأخرى.
وأعلن أنه سينقل ألف وظيفة من شركتة إلى "هيوستن" بدلا من آسيا مما جعله يحصل على الكثير من التأييد.
كما قال إنه سيخلق 100 ألف فرصة عمل خلال أول عامين من توليه منصب الحاكم، وإذا لم يتمكن من تحقيق ذلك سيتبرع بـ10 مليون دولار من ماله الخاص للولاية.
ومن أهم أهدافه جعل ولاية "تكساس" صديقة للبيئة.