"حلقة النار" أقوى 3 أحزمة33 % من الزلازل في قرن وقعت بالصين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مشهد من زلزال ضرب تشيلي في 27 فبراير 2010
بكين - أ ش أمع بداية القرن الـ21 شهدت دول شتى في أمريكا اللاتينية (هاييتى، وتشيلى، والأرجنتين) وآسيا (الصين، واليابان، والفلبين، وإندونيسيا) وأوقيانوسيا (نيوزيلاندا) زلازل مدمرة تراوحت شدتها بين 6 إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر، وأسفرت عن مصرع مئات الآلاف وخسائر مادية لا تقدر بثمن.
مع ذلك، أكد خبراء أن سلسلة الزلازل الشديدة التي وقعت مؤخرا في أنحاء شتى من العالم - ورغم زيادتها بشكل لافت في هذا القرن - ما زالت "ضمن النطاق العادي"، ذلك أن الحركات الزلزالية - كجزء من البناء التكتوني العالمي - يمكن أن تصبح نشطة خلال فترات معينة وتهدأ في فترات أخرى، وتلك ظاهرة جيولوجية معروفة تماما، وأن مستوى الزلازل العالمي في القرن الـ21 يعادل بشكل أساسي مستواها في النصف الأول من القرن الـ20.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فوق 8 ريخترتقرير وثائقي - أصدرته الشبكة الصينية لرصد الزلازل في 28 فبراير/ شباط 2010 – حدد سلسلة الزلازل القوية الرئيسية التي تزيد شدتها على 8 درجات والتي وقعت في مختلف أنحاء العالم منذ عام 1900.
ففي 31 يناير/ كانون الثاني 1906، ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر سواحل الإكوادور وكولومبيا، وأسفر عن مصرع حوالي ألف شخص.
وفي 21 مايو/ أيار 1960، ضرب زلزال بقوة 9.5 درجة تشيلي وأسفر عن مصرع 1655، وكان الأقوى على الإطلاق منذ اعتماد نظام تسجيل الزلازل للمرة الأولى عام 1900.
وفي 27 مارس/ آذار 1964، ضرب زلزال بقوة 8.4 ريختر ولاية آلاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتسبب في حدوث تسونامي، وسقوط ضحايا وأضرار جسيمة.
كما أحدث زلزال قوته 8.9 درجة تسونامي شديد إثر وقوعه في البحر قبالة جزيرة سومطرة في إندونيسيا في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2004، وأودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص في إندونيسيا و11 دولة مجاورة.
وبالجزيرة نفسها، وقع زلزال بقوة 5ر8 درجة في 28 مارس/ آذار 2005، أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار جسيمة.
وفي 12 مايو/ أيار 2008، ضرب زلزال بقوة 8 درجات بمقياس ريختر محافظة ونتشيوان بمقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، أسفر عن مصرع حوالي 70 ألف شخص وفقدان حوالي 18 آلفا آخرين، فضلا عن خسائر اقتصادية باهظة قدرت قيمتها بنحو 73 مليار دولار أمريكي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تسوناميالتقرير الوثائقي تطرق كذلك إلى "زلازل تسونامي"، فأشار إلى أن اليابانيين أول من أطلق كلمة "تسونامي"على ظاهرة فيزيائية تتمثل في أمواج بحرية عالية ذات تأثير كارثي حال داهمت الجزر والشواطئ.
وتنتج هذه الأمواج العملاقة المتلاطمة أساسا عن الزلازل البحرية العنيفة، وتمر "تسونامي" أثناء نشوئها بـ3 مراحل هي التولد، فالانتشار، ثم الإغراق.
أمواج تسونامي تختلف عن الأمواج البحرية العادية في السرعة والحجم والخسائر التي تنتج عنها، فسرعتها تتراوح بين 500 و700 كم وأحيانا 850 كم/ساعة، ويصل ارتفاعها لأكثر من 40 مترا، كما تتراوح المدة الفاصلة بين موجتين عملاقتين من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
وبينما لا يتجاوز عرض الأمواج التقليدية أمتارا معدودة، يبلغ عرض موجة "تسونامي" عدة كيلومترات، وعلى هذا فإن كمية الماء التي تحملها هذه الأمواج وحجم الخسارة الناتجة عنها لا تقارن بتلك المعهودة في نظيرتها العادية.
وتستطيع أمواج تسونامي إحداث الضرر بعيدا عن المركز السطحي للزلزال، فتأثير موجات زلزال المحيط الهندي قد تمتد إلى ساحل شرق إفريقيا، كما أن موجات زلزال أنكوراج في آلاسكا عام 1964 وصلت إلى كاليفورنيا التي تبعد أكثر من 2500 كم عن آلاسكا.
ظاهرة تسوماني ترتبط - حسب الجيولوجيين - بطبيعة المكونات الجيولوجية للمناطق التي تصيبها الزلازل، ويتطلب فهم هذه الظاهرة الدخول في تفاصيل تتعلق بتركيبة الكرة الأرضية ومكوناتها من لب وقشرة ووشاح، ومعرفة الفروق في الكثافات النوعية للصخور المكونة للقشرة الأرضية، فضلا عن دراسة حالة الحركة الدائمة التي تعرفها الأرض.
ويلاحظ علماء الجيولوجيا أن الزلازل لا تنتشر على الخريطة الأرضية بشكل عشوائي بل يوجد معظمها في أحزمة رئيسية، وأقوى تلك الأحزمة الحزام المعروف "بحلقة النار" الممتد على طول الساحل الشرقي للمحيط الهادي، محاذيا غرب الأمريكتين واليابان والفلبين ويصل إلى استراليا ونيوزيلندا، مشكلا نحو 68% من زلازل العالم.
وهناك حزام ثان على طول الساحل الغربي للمحيط الهادي، بدءا بجزر اليابان شمالا حتى إندونيسيا جنوبا مرورا بقوس جزر تايوان، والحزام الثالث المعروف بحزام جبال الألب يمتد عبر إفريقيا وأوروبا وآسيا من جبال الأطلس في شمال إفريقيا، قاطعا البحر الأبيض المتوسط ليشمل إيطاليا واليونان وتركيا حتى الصين، وبه ما يقدر بـ21% من زلازل العالم.
غير أن الزلازل تحدث أحيانا في مناطق لا علاقة لها بالأحزمة الزلزالية الـ3، كما شوهد في زلزال القاهرة الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول 1992 وتجاوزت شدته 6 درجات.
وعبر القرن الـ20 وحتى بداية القرن الـ21، عرفت شواطئ المحيط الهادي "796 تسوناميا"، حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية.
وعند تتبع جميع زلازل تسونامي، يبدو أن ما حل بسومطرة عام 2004 كان الأشد فتكا على مر التاريخ، بسبب ارتفاع الموجات لمدى كبير جدا وصل إلى 30 مترا.
وفي عام 1998، شهدت غينيا الجديدة زلزالا خلف 2200 ضحية، ووصل ارتفاع موجات تسونامى لأكثر من 15مترا.
وفي 2 سبتمبر/ أيلول 1992، تعرضت نيكاراجوا لأمواج تسونامي بلغ ارتفاعها 10 أمتار، وأسفرت عن آلاف القتلى.
وضرب زلزال بلغت درجته 9.5 بمقياس ريختر شواطئ تشيلي في 21 مايو/ أيار 1960، محدثا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية وقطعت أمواج تسونامي آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
وفي عام 1952، شهدت كامتشاكا في روسيا تسونامي خلف 5000 قتيل.
وفي أول أبريل/ نيسان 1946 ضرب زلزال عنيف هاواي وهونولولو، مخلفا دمارا وضحايا عديدة، وبلغ الارتفاع الأقصى لموجاته 35 مترا.
وشهدت سان ريكو في اليابان زلزالا في عام 1933 خلف 3000 ضحية.
وباليابان أيضا، وقع زلزال عاتي وأمواج حرية متلاطمة في جزيرة كاركاتوا في 1883 خلف آلاف الضحايا، حيث امتدت أمواج تسونامي إلى استراليا التي تبعد 4000 كم عن الجزيرة اليابانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 800 زلزالالتقرير أعاد التذكير بعدد من الحقائق المتعلقة بالصين، مشيرا إلى أن الصين تقع عند ملتقى حزامي زلزال كبيرين في العالم، حزام الزلزال حول المحيط الهاديء وحزام الزلزال الأوراسي، الأمر الذي يعرضها على مدار العالم لشتى أنواع الكوارث الطبيعية المدمرة - باستثناء البراكين - وهو ما يكبدها خسائر اقتصادية تعادل في قيمتها نحو 7 % من إجمالي ناتجها الوطني سنويا ويجعلها إحدى أكثر دول العالم تضررا بالكوارث الطبيعية.
وشهد العالم خلال القرن الـ20 زلزالين مدمرين، أسفر كلاهما عن مقتل أكثر من نصف مليون مواطن. وهذان الزلزال حدثا في الصين وحدها، أحدهما وقع في هاييوان بمنطقة نينجشيا ذاتية الحكم شمال غرب الصين عام 1920 وأدى إلى مصرع أكثر من 230 ألف شخص، والآخر وقع في مدينة تانجشان بمقاطعة خبي بشمال الصين عام 1976 وأسفر عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص، بخلاف الزلزال الذي عصف بجزيرة تايوان خلال سبتمبر/ أيلول 1999 وأودى بحياة أكثر من 2400 شخص وألحق دمارا هائلا بحوالي 50 ألف مبنى وكان الأسوأ في تاريخ الجزيرة منذ تأسيسها عام 1949.
ومنذ القرن الـ20، حدث في الصين قرابة 800 زلزال قوة كل منها أكثر من 6 درجات على مقياس ريختر، شملت الخسائر الناتجة عنها جميع أنحاء الصين تقريبا.
وحسب الإحصاءات فإن عدد الزلازل التي حدثت في الصين يحتل 33% من مجموع الزلازل في قارات الأرض الـ6.
الجمعة يوليو 12, 2013 9:47 pm من طرف البطل
موضوع: "حلقة النار" أقوى 3 أحزمة33 % من الزلازل في قرن وقعت بالصين 