"الفرجة"بدلا من التسوق في مدينة السلامالمحلات بشرم الشيخ تشكو قلة المبيعات..وتحسن ملموس في الفنادق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السائحين اكتفوا بالفرجة واحترفوا الفصال
كتبت ياسمين سنبلأكد تجار البازارات والإكسسوارات في شرم الشيخ أن تبعات الأزمة المالية العالمية لم تنتهي بعد وان السائحين يكتفون "بالفرجة" فقط بدلاً من الشراء، فيما تقول الفنادق أن الوضع تحسن قليلا والسياحة المحلية تحقق عائد أعلى من الأجنبية.
وفي السوق التجاري القديم، قال سيد شوبير الذي يبيع أوراق البردي ذات الرسومات الفرعونية المميزة، وبعض التماثيل الفرعونية، أن الأوضاع لم تعد كعهدها بعد، بسبب الأزمة المالية والظروف السياسية في المنطقة كالحرب في العراق، فضلا عن السيول التي ضربت المدينة مؤخرا.
وتابع انه بالإضافة لما سبق فان دخول أشخاص لا يفقهون شيئا عن أصول المهنة،تسبب في الكثير من الخسائر لها، موضحا انه ورث هذه التجارة من أبيه وتعلم اللغات منه، كما أن لنشأته في الأقصر اثر كبير في معرفته الجيدة ما يكتب في أوراق البردي وما يمثله كل تمثال.
وأكد شوبير أن السائح يفضل السوق التجاري القديم - الذي يبلغ إيجار المحل فيه حوالي ٣٧ ألف جنيه- عن نظرائه الجدد،وذلك لأنه يريد أن يرى أماكن مختلفة عن تعود على رؤيته في بلاده ويبحث عن الأماكن التي توحي له بالقدم.
من جانبه أوضح عبده بسيوني - تاجر فضة وإكسسوارات- أن تبعات الأزمة المالية مازالت مستمرة ، وانه يضطر إلى خفض أسعار بضاعته لكسب قوت يومه، لافتا إلى أن إيجار المحل التجاري في "خليج نبق" حوالي ١٠٠٠ دولارا أي ما يعادل حوالي 5500 جنيها مصريا، وهذا الإيجار لم يتغير بسبب الأزمة المالية أو غيرها لذلك فعليه هو تحمل الأعباء وحده.
وأوضح أن أفضل أوقات السياحة هي في يوليو وأغسطس وسبتمبر.
أما محمد عمر مدير الحجز بإحدى الفنادق الكبرى بشرم الشيخ، فيرى أن الأحوال عامة أفضل من قبل، مشيرا إلى أن أسوأ فترات الأزمة كانت من نوفمبر إلى يناير2009، إلا أن يناير ٢٠١٠ كان اقل حظا من العام السابق، نظرا لان أجازة منتصف العام جاءت في فبراير وهو شهر من المعروف عنه في السياحة انه شهر الركود.
وأضاف أن يناير ٢٠٠٩ اعتمدت الفنادق على المصريون فقط بسبب الأزمة المالية العالمية، أما هذا العام فبدأت بعض الشركات في إرسال سائحين أجانب، موضحا أن الروس هم الأكثر زيارة لشرم عن غيرهم نظرا لطبيعة الأحوال الجوية عندهم، مؤكدا أنهم كانوا الأكثر استمتاعا بالسيول.
وأشار إلي أن السياحة المحلية تحقق للفندق عائد أعلى في صافي ومتوسط الدخل، لان المصريون لا يستخدمون الكحوليات، بينما يتميز السائح الأجنبي بطول مدة إقامته التي عادة ما تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.
وأوضح أن الفترة المتميزة للسياحة في شرم الشيخ تكون من ٢٠ مارس إلى ١٠ ابريل بجانب شهر أغسطس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فبراير الضعيفويمثل شهر فبراير أصعب الفترات على السياحة في مدينة السلام، وقال شوبير إن السائحين الذين يأتون إلى شرم الشيخ في شهر فبراير هم من أصحاب المهن، نجارين وحدادين، ولذلك فهم عادة لا يشترون شيئا.
واتفق معه بسيوني، الذي أكد أن فبراير دائما ما يسوده الركود وبالكاد يغطي التكاليف، حيث نفتقد فيه السائح الغني الانجليزي أو الروسي، وتأتي نوعية أخرى من السائحين تحترف الفصال ونادرا ما تشتري شيئا، بالإضافة إلي تواجد السياحة المحلية حيث تقوم بعض المؤسسات والشركات بتنظيم رحلات للمصريين بمبالغ مخفضة وهم بالطبع لم يشتروا أشياء متوفرة في محافظاتهم بأسعار ارخص، لذلك فالجميع يكتفوا "بالفرجة.
يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه مؤخرا عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية, أن صناعة السياحة، وهي مصدر دخل رئيسي للعملة الصعبة بالنسبة لمصر تمثل نحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي، انتعشت بعد التراجع الذي شهدته في اواخرعام 2008 وأوائل عام 2009.
وقال إن أرقام السياحة تشير إلى أن أعداد السياح والليالي السياحية والإيرادات عادت إلى مستوياتها السابقة على الأزمة المالية.
وكانت مصر التي نجت من أسوأ ما في الأزمة المالية قد تضررت نتيجة للتراجع في إيرادات السياحة وإيراد قناة السويس والاستثمارات الأجنبية. وتراجع النمو إلى 7 .4 %في 2009 بعد أن تسارع طوال 3 سنوات إلى نحو7 %